«الرخصة الذهبية» تُدشن عهداً جديداً لتوطين صناعة السيارات في أكتوبر الجديدة | فيديو

في خطوة استراتيجية تعكس جدية الدولة المصرية في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، وافقت الحكومة رسمياً على منح "الرخصة الذهبية" لشركة "ماك" (MAC) لإنشاء مجمع صناعي متكامل يمتد على مساحة 30 فداناً بمدينة أكتوبر الجديدة، في موقع عبقري بجوار ميناء أكتوبر الجاف.

تفاصيل المشروع..أرقام وطموحات

المشروع ليس مجرد مصنع تقليدي، بل هو مجمع ضخم بتكلفة استثمارية تُقدر بـ 6.3 مليار جنيه، يستهدف إنتاج باقة متنوعة من المركبات تشمل السيارات الملاكي، الميكروباصات، والحافلات (الأتوبيسات). وتضع الشركة جدولاً زمنياً طموحاً لإنتاج 50 ألف سيارة خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل.

المكون المحلي والاستدامة البيئية

تركز استراتيجية المصنع الجديد على محورين أساسيين:

تعميق التصنيع المحلي: سيبدأ المشروع بنسبة مكون محلي تصل إلى 42%، مما يساهم في تقليل الفجوة الاستيرادية ودعم سلاسل التوريد المحلية.

التحول الأخضر: يضع المجمع "السيارات الكهربائية" على رأس أولوياته، تماشياً مع رؤية مصر 2030 للتحول نحو النقل المستدام والصديق للبيئة.

عوائد اقتصادية وفرص عمل

من المتوقع أن يضخ المشروع دماءً جديدة في سوق العمل المصري من خلال توفير أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة للشباب المهندسين والفنيين، بالإضافة إلى آلاف الفرص غير المباشرة. كما يستهدف المصنع تصدير 50% من إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، مما يجعله مصدراً هاماً لتدفق العملة الصعبة وخفض الضغط على ميزان المدفوعات.

الجدول الزمني للإنتاج

أعمال التنفيذ والإنشاءات انطلقت بالفعل على أرض الواقع، حيث تشير التقارير الفنية إلى أن الأسواق المصرية والإقليمية ستستقبل أول إنتاج للمصنع مطلع عام 2027، لتعلن بذلك مصر عن دخولها الرسمي والمنافس في نادي مصنعي السيارات المتكاملة.

منح "الرخصة الذهبية" لهذا المشروع تحديداً بجوار ميناء أكتوبر الجاف يوفر ميزة لوجستية هائلة، حيث يقلل تكاليف نقل المكونات المستوردة ويسهل عمليات التصدير، مما يرفع من تنافسية السيارة المصرية في الأسواق الدولية.